عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ورشة عمل تحت عنوان “تعظيم الفرص في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”، يوم الثلاثاء 29 مارس.
أقيمت الورشة برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية المصريين الأفارقة، وممثلها في دولة نيجيريا، وحضر الورشة “فرانسيس أناتوجو”، سكرتير تنفيذي للجنة العمل الوطنية حول منطقة التجارة الحرة بقارة أفريقيا، و”دكتورة اولوري” رئيسة شبكة التجارة بلا حدود، و”فيكتور شوكوجو”، مدير تنفيذي بشركة في أوه سي رويال ريسورس، و”جو ايتا”، المنسق الإقليمي لترويج الصادرات النيجيرية، و”شيهو عبد القادر” العضو المنتدب بوكالة مؤسسة أبوجا.
هدفت ورشة العمل إلى مناقشة كيفية تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تأهيل المنتجات والخدمات للتصدير، وتعظيم فرص الاستثمار والاستغلال الأنسب للموارد ودعم التنمية.
بدأ الدكتور يسري الشرقاوي رئيس الجمعية الورشة بكلمة افتتاحية ورحب بالمتحدثين من نيجيريا، وأعرب عن سعادته بانطلاق ورشة العمل، مؤكدًا أن الجمعية تولى اهتمامًا كبيرًا بحركة التجارة الأفريقية، كما أكد أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية تخلق سوقًا ضخمًا للسلع والخدمات الأفريقية، وأنها ستحفز الصناعة والتجارة بين البلدان الأفريقية.
وأشار فرانسيس أناتوجو، سكرتير تنفيذي للجنة العمل الوطنية حول منطقة التجارة الحرة بقارة أفريقيا، أن نيجيريا تسعى لتنفيذ الاتفاقية، وأن بلاده تسير على الطريق الصحيح؛ لتتمكن خدماتها من عبور الحدود والانطلاق في القارة السمراء.
وأضاف “أناتوجو” أن بلاده تخطط لتنفيذ مشروع للنقل الملاحي؛ لنقل المنتجات من الشمال إلى الجنوب، وقال “نحن نحاول الوصول إلى دراسة مناسبة للمشروع ثم نبدأ في تطبيقه حول القارة الأفريقية، فهذه المشاريع دعوة للمستثمرين للتغلب على تحديات النقل.”
ومن جانبها تناولت دكتورة اولوري، رئيسة شبكة التجارة بلا حدود، الحديث عن خدمات التصدير المذكورة في اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وأضافت اولوري أن تنمية الخدمات ضروري من أجل تعزيز الإنتاجية، والنمو، وتقليل مستوى الفقر، وخلق فرص عمل في أفريقيا، وقالت أن لدينا الكثير من الصناع والعمال والحرفيين، وذكرت أيضًا الخدمات التي لها علاقة بالتعليم، وأكدت على ضرورة تنمية كل هذه الخدمات.
وأشارت أن أهمية الخدمات التجارية واللوائح الخاصة بها لا تنحصر في توفير فرص واعدة فقط، بل تؤثر أيضًا في إنتاج أغلب الخدمات والبضائع، وأكدت في ختام حدثها أن للمرأة تمثيل رائع في قطاع الخدمات.
وفي هذا السياق أكد فيكتور شوكوجو، مدير تنفيذي بشركة في أوه سي رويال ريسورس، أنه عند التصدير ننظر إلى المنتج من حيث جودته والمعايير الخاصة بالتصدير.
وأضاف أن الدول التي يمكننا التصدير إليها هي: آسيا، والمغرب، ومصر، وليبيا، ونأخذ في عين الاعتبار أثناء النقل المسافات، سواء كان النقل بريًا أو بحريًا أو جويًا.
وأكد أن علينا معرفة احتياجات الدول التي ننوي التصدير إليها، وبعد ذلك من الضروري معرفة الصادرات وأيضًا الإجراءات والمعايير الخاصة التي يجب أن تكون مطابق لها.
وأشار جو ايتا، المنسق الإقليمي لترويج الصادرات النيجيرية، إلى ضرورة التفكير في استعداد الدول على التسويق، وعلى الاستعداد المالي، والاستعدادية في الكثير من النواحي و القواعد، معرفة الشركات التي لديها رغبة في المساعدة للقيام بهذا بسهولة.
وأكد على ضرورة توفير مساحة لما نفكر فيه ولما نعمل من أجله، وقال “إذا نظرنا إلى المنتجات الجاهزة للتصدير، سنجد أنها متعددة فنحن لدينا الكثير من المنتجات التنافسية، ويمكننا أن نبدأ بهذه المنتجات المتواجدة والمتاحة.
وأكد على ضرورة طرح عدد من الأسئلة، وهي:
• ما هو مدى استعدادية السوق للتصدير؟
• ما هي المنتجات التي عليها طلب؟
• كم سعر التعبئة والخبرات التي تحتاجها؟
• وما هو السعر والضرائب التوثيق والإجراءات؟
وقال شيهو عبد القادر، العضو المنتدب بوكالة مؤسسة أبوجا، ” نحن نحاول الوصول إلى المناطق المجاورة والضواحي حتى يمكننا الدخول إلى الأسواق”.
وأضاف شيهو، أن لدينا وكالات ممثلة في مناطق متعددة، وأكد على سعادته بالتعاون مع العملاء لإيجاد آليات، ووكالات مناسبة والتي تشاركنا نفس المعايير، وبناء على خبرة تصل إلى ١٦ سنة.
وأعرب عن سعادته بتقديم هذه المهمة التجارية وتعزيزها، وأكد أن بلاده تحاول رفع الكفاءات والطاقة الاستيعابية أيضًا، وأضاف أن دول القارة السمراء جميعها تبذل نفس الجهود وليس في نيجيريا فقط.
وختامًا أكد الشرقاوي أن هناك العديد من المكاسب التي تعود على القارة السمراء من خلال الاستغلال الأمثل لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية.