بناء علي دعوة رسمية من مجلس ادارة جامعة سنجور قام وفد من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي رئيس الجمعية وبعض من اعضاء المجلس ورؤساء اللجان ونوابهم والاعضاء، بزيارة إلى مدينة الإسكندرية؛ لزيارة جامعة سنجور، ومقابلة عدد كبير من الطلاب الأفارقة المتميزين من طلاب الدراسات العليا الوافدين للجامعه من اكثر من 25 دولة افريقية من الدول الناطقة بالفرنسية .
وكان في استقبال وفد الجمعية د. هاني هلال رئيس مجلس إدارة جامعة سنجور و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والوزير المفوض خالد عارف مدير الشئون الفرانكفونية بوزارة الخارجية، و بروفيسور تييري فرديل المدير التنفيذي لجامعة سنجور، وعدد من الاساتذة والتنفيذين بالجامعه، وبدات مراسم الاستقبال بالتعريف والعروض التقديمية بين الجانبين وتبادل الاسئلة والاجابات حول الامكانيات والنتائج والابحاث التي وصلت اليها الجامعه وبعض الموضوعات التي تفتح الافاق للوصول لخطة تعاون جيدة بين الجامعه وطلابها وبين اعضاء الجمعية داخل ال22 لجنة نوعية تخصصية في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارة المختلفة , والذي حققت فيها الجمعية نشاطا ملحوظا مكثفا في عمق القارة علي مدار عامين.
وأكد الشرقاوي في كلمته ، أن جامعة سنجورمن الجامعات العريقة وان قارة افريقيا تحظى بدعم هائل وتوجه من القيادة السياسية المصرية ومن الحكومة المصرية، وأن القائمين على الجامعة يعملون على تهيئة المناخ للطلاب لكي يحصلون علي افضل خدمة تعليمية وينعمون بالعيش وطيب الاقامة علي ارض مصر؛ لتؤدي الجامعة مهمتها ورسالتها؛ لخدمة الدول الفرانكوفونية وجميع طلاب القارة السمراء. ومن هذا المنطلق حرصت الجمعية علي مدار شهرين من اجتماعات تحضيرية علي التوصل لخطة عملية تطبيقيه للاستفادة القصوي من التعاون بين طلاب الجامعه وبين مجتمع الاعمال المصري والافريقي بشكل يعزز اختراق ونفاذ المنتجات المصرية بين الاسواق الافريقية وكذا توفير السلع الاولية والخامات ومستلزمات الانتاج من قلب القارة الي بلدان القارة.
واعرب الشرقاوي عن رغبته الصادقة التي تجمع رغبة العديد من الاعضاء في القطاعات المختلفة علي البدء فورا في تفعييل التعاون , وتم بالفعل تكليف رئيس لجنة الزراعة بالجمعية د محمد عادل الغندور الذي حضر اللقاء بالترتيب لاستقبال 15 من طلاب الجامعه المهتمين بالقطاع الزراعي في القارة وذلك لعمل جدول تدريبي لهم بمزارعه وبحث كيفية تدريبهم علي تسهيل تبادل وزراعة الحاصلات الزراعية بين مصر وبلادهم وكذا امكانية تدريبهم علي البدء في مشروعات متناهية الصغر في مجال الزراعه , وكذا تم تكليف رئيس لجان التصدير وريادة الاعمال والطاقة بالجمعية ايضا بالتواصل واختيار الطلاب الراغبين بالتدريب والمشاركة في مجالاتهم واعمالهم.
وطلب الشرقاوي من الطلاب من كافة الدول سرعة تسجيل بياناتهم لدي الجامعة وتحديدا الراغبين منهم في تسويق لبعض شركات الطاقة الشمسية المصرية وكذلك مقدمي الخدمات والرعاية الصحية للعديد من الشركات الاعضاء بالجمعية الراغبين في العمل والجاهزين تماما لدي الجمعية لفتح الاسواق الافريقية مؤكدا لهؤلاء الطلاب علي مبدا الاستفادة المشتركة وامكانية رعاية الجمعية لهذه العلاقات الجديدة والمثمرة
وخلال الاجتماع الموسع الذي ضم ما يقرب من 200 من طلاب الجامعه من الدول الافريقية المختلفة تم عرض فيلم وثائقي للجمعية وما قدمته وما يمكن تقديمه المرحلة المقبلة واعقب ذلك حوارا تبادليا بين اعضاء وفد جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة وبين الطلاب الحضور للتاكيد علي الاليات و سبل التعاون بين الجامعة وأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وناقش الحضور كيفية الاستفادة من أبحاث الطلاب ودراساتهم الحديثة عن اسواقهم وكيفية توفير فرص تدريبية لهؤلاء الطلاب داخل مصانع ومزارع وشركات القطاع الخاص المصري وكيفية ادراء علاقات تجارية تضمن توفير مناخ الولاء والانتماء وفتح الاسواق للمنتجات الافريقية ومقدمتها المنتج المصري .الامر الذي سوف يساهم في تطوير التعاون الدولي على مستوى القارة، وابدي العديد من الطلاب سعادتهم بالحوار والشفافيه والدينامكيه وسرعة الاستجابة والترحاب من الجمعية بشكل غير معهود وغير نمطي من الأفكار حول إمكانية توفير الفرص والتطوير من خلال الشراكة الاستراتيجية الحديثة والممنهجه.
وتناول الاجتماع بحث امكانية تضافر جهود القطاع الخاص للاستفادة المتبادلة , وبذل، المساعي الهائلة من أجل استيعاب المزيد من الدارسين الأفارقة بالجامعة من خلال نظم واليات المسئولية المجتمعية الامر الذي سوف يحقق الهدف الاعظم في محور تعزيز الشراكة الافريقية.
وأشار د. هاني هلال رئيس مجلس ادارة الجامعه ، إلى أن جامعة سنجور بمثابة نموذجًا مثاليًا للمؤسسة العلمية التي تسعى؛ لتقديم أفضل رعاية تعليمية وتدريبية لطلابها الأفارقة، مؤكدا أن الجامعة تلعب دورًا هامًا في تعزيز أواصر التعاون بين مصر والدول الأفريقية. مشيرا الي ان التعليم والعملية التعليمية هي حجر الزاوية ونقطة الانطلاقة وطوق النجاة للقارة الافريقية لان افريقيا جاهزة للانطلاق منذ سنوات ومازالت وقادرة علي تحقيق معدلات تنمية واستثمار متقدمه جدا شريطة ان تنطلق من التعليم كقاعدة وركيزة اساسية .
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة سنجور هي جامعة دولية ناطقة باللغة الفرنسية، وتأسست لخدمة التنمية الإفريقية عام 89 وكان الفضل الاول في تاسيسها د بطرس بطرس غالي وزير خارجية مصر الاسبق صاحب التاريخ المميز في العمل السياسي المصري خاصة الافريقي ، وتستضيف مصر مقر جامعة سنجور منذ أكثر من ثلاثين عامًا وتساهم اكثر من 9 دول في توفير 65% من ميزانيتها السنوية ، وتجمع الجامعة 200 دارس دراسات عليا في 6 تخصصات رئيسية بخلاف الدبلومات والكورسات المتخصصه من 25 من الدول الأفريقية وخرجت العديد من الشخصيات الافريقية البارزة والتي شغلت مناصب مميزة ورفيعة المستوي ومازال منهم الكثير علي راس العمل وتستعد الجامعه للانتقال الي مقرها الجديد الموسع في منطقة برج العرب.