ترأس دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وفدًا من رجال أعمال الجمعية؛ للمشاركة في اجتماع مصغر مع سفير السنغال، دكتور أبو بكر صار، والسيد محمد الأمين المستشار الأول للسفير، وقد عقد الاجتماع الأحد، 15 مايو، بمنزل السفير السنغالي بالقاهرة.
وقد ضم الوفد عددًا من رؤساء ونواب اللجان بالجمعية، بقيادة الشرقاوي، وهم: الأمين العام للجمعية “مصطفى الأمير”، ورئيس لجنة التصدير “شريف سليمان”، ونائب رئيس لجنة التصدير “كريم البرقوقي”، ونائب رئيس لجنة التجارة الدولية “محمد صباح”، ورئيس لجنة العمل والمسؤولية المجتمعية “مها محجوب”، و نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي “كريم إسماعيل”، وعضو لجنة الطاقة ومسئول ملف السنغال “نيڤين عادل”، ومدير العلاقات العامة “مها الخضراوي”.
واستعرض دكتور يسري الشرقاوي، خلال اللقاء مجالات عمل الجمعية وإنجازاتها، وما تقدمه من دعم لدول القارة السمراء، كما قدم رؤية واستراتيجية الجمعية، وأكد الشرقاوي على رغبة القطاع الخاص المصري في زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن الجمعية تسعى للمشاركة بفاعلية في تحقيق توجهات الدولة المصرية نحو العمل الأفريقي المشترك، كما تتطلع إلى فتح آفاق جديد مع القطاع الخاص في الدول الأفريقية، وأكد أن العمل المشترك مع الجانب السنغالي سيوفر العديد من الفرص والمنتجات لمصر والسنغال.
وأشار إلى إمكانية التوسع في الاستثمار الزراعي بين البلدين، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى الذرة الصفراء، وأننا يجب أن نوفر احتياجاتنا من داخل القارة نفسها، حيث نستورد ١٣ مليون طن ذرة صفراء من دول غير أفريقية، فبدلًا من ذلك لماذا لا نوسع الاستثمار الزراعي لإنتاج الذرة في السنغال وتوريده إلى مصر، فعلينا أن نفكر بجدية في دفع استثماراتنا للعمق الأفريقي، خاصة في القطاعات الضرورية مثل الزراعة والأمن الغذائي.
وأعرب الدكتور أبو بكر صار، سفير جمهورية السنغال، عن سعادته بلقاء وفد المصريين الأفارقة، كما أعرب عن امتنانه الشديد بمتانة العلاقات السنغالية مع مصر، مؤكدًا أن ما يراه في تجربة الجمعية فريد من نوعه.
وأكد الدكتور أبو بكر صار، على إمكانية التوسع في إنتاج الذرة الصفراء والتصدير لمصر، مؤكدًا أن السنغال جاهز تمامًا لذلك، وأوضح أن الأراضي السنغالية صالحة لزراعة القمح، وأن القطاع الخاص السنغالي لديه الرغبة في زيادة الاستثمار الزراعي والتوسع فيه بالتعاون مع مصر.
ومن جانبه أكد مصطفى الأمير الأمين العام للجمعية، أن القطاع الخاص المصري لديه رغبة في التكاتف والتوسع داخل القارة، مؤكدًا أن سوق الملابس الجاهزة والمنسوجات المصري جاهزًا للتصدير إلى السنغال، وأضاف أن لجنة الصحة في الجمعية قادرة على تقديم الخدمات الصحية المتكاملة التي تحتاجها جمهورية السنغال لخدمة مواطنيها.
وشدد شريف سليمان نائب رئيس لجنة التصدير، على ضرورة التنسيق مع الجانب السنغالي؛ لوضع خطط واتفاقيات تجارية واضحة؛ لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد بين البلدين، مؤكدًا أن القطاع الخاص المصري لديه استعداد كبير لتقديم كافة أوجه الدعم لدولة السنغال، خاصة مع رغبتنا في دعم دول القارة وتعزيز التعاون مع مصر.
وقال الشرقاوي خلال كلمته “أتصور أننا بحاجة إلي إعطاء العمل الذي نسعى فيه جميعًا كثيرًا من الجهد والوقت، وأن نبذل جهدًا ذهنيًا وعمليًا مكثفًا حتى ننشئ خطوط ثابتة من العمل”.
وذكرت نيڤين عادل، أن القطاع الخاص المصري لديه استعداد للمشاركة في مشروعات إنتاج الطاقة في السنغال والقارة ككل، كما أكدت أن التوسع في تلك المشاريع سيخفف معاناة المواطنين في السنغال.
ومن المقرر أن يعقب الاجتماع عدة زيارات لبعض الشركات والمنشآت المصرية، حيث دُعي الحضور إلى زيارة عدد من الشركات الكبرى في المحولات الكهربائية والطاقة، كما تم ترتيب مبادرة لتنظيم رحلة إلى السنغال؛ لدعم الترابط الداخلي في القارة، وكذلك أكدت الجمعية رغبتها في استقبال وفودًا من السنغال؛ لتجربة السياحة العلاجية في مصر.
وفي ختام اللقاء، أكد السفير السنغالي على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات، وخلق فرص للاستثمار في السنغال، ورحب برغبة الجمعية في زيارة بلاده، وأكد حرص السنغال على استقبالهم في أقرب وقت؛ ليتمكنوا من الإطلاع على الفرص الاستثمارية في جميع المجالات.