اختتمت أمس بالقاهرة فعاليات «منتدى الاستثمار والتمويل لصناعة الأدوية» الذي انعقد على مدار يومي التاسع والعاشر من أكتوبر، في إطار تنظيم استراتيجي مشترك بين «بنك التنمية الأفريقي AFDB» و«المصري». – جمعية رجال الأعمال الأفارقة EABA برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي. وتنوعت فعاليات اليومين بين محورين رئيسيين. على النحو التالي :
– ملتقى استثماري مفتوح بحضور ومشاركة 75 مشاركا بين كبرى شركات الأدوية والبنوك عرض فيه بنك التنمية الأفريقي رحلة إنجازاته للقطاع الخاص الأفريقي ومدى جاهزيته الحالية والمستقبلية من خلال برنامج طموح لتمويل متميز للقطاعات الصناعية والتجارية الحيوية ذات هدف تنموي شامل لمصر ودول القارة وتحديداً بدء صناعة الأدوية.
– المحور الثاني على مدار يومين كان “عيادات الاستثمار”… وهي فكرة مبتكرة محكومة تضمن قيام العميل من القطاع الخاص بتقديم كافة متطلباته التمويلية، ويتم مناقشتها وفحصها في جلسة مع الفريق المصرفي والمالي المتخصص حتى يتم تحديد الاتجاه التمويلي الأمثل وتوجيه العميل إلى الطريق الصحيح واختيار من يجتاز المعايير للحصول على التمويل الأمثل
وتعد عيادات الاستثمار في صناعة الأدوية استمرارًا للملتقى الذي شارك فيه 33 من كبرى شركات تصنيع الأدوية واللقاحات في مصر. وعدد من البنوك الكبرى وشركة استشارات تسويقية عالمية. كما تعد عيادات الاستثمار وسيلة مباشرة لتحديد واكتشاف المشاريع الجاهزة للتمويل.
وشاركت في العيادات سبع شركات أدوية كبرى، والتي نجحت في اجتياز شروط التأهيل للعيادة ودخلت محط اهتمام بنك التنمية الأفريقي تمهيدا للعمل المشترك وتحديدا جماعيا. الشركات بما في ذلك مينافارم، وبيوجينريكس، والأندلس للأدوية، وأورجانيكس، وأيوجي، وأتكو. وتقدمت هذه الشركات بمشروعاتها المقترحة للتمويل من بنك التنمية الأفريقي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأهلي المصري. وتهدف المشاريع إلى زيادة إنتاج الأدوية محليا لتغطية الأسواق المحلية والأفريقية.
ومن جانبه قال السيد عبد الرحمن دياو، مدير مكتب مصر لبنك التنمية الأفريقي:
وتستطيع مصر أن تقترض من بنك التنمية الأفريقي ما لا يقل عن 500 مليون دولار سنويا للقطاع الخاص المصري، والأولوية للقطاعات المهمة ومنها القطاع الصناعي، ونحن معنيون بقطاع الأدوية. ونسعى بكل جهد من أجل أن يحقق البنك شراكات مثمرة مع القطاع الخاص المصري لكافة الأطراف مما يحقق السياسة العليا للبنك ويمكننا نقلها إلى عدد من الدول والدول الإفريقية كنموذج لتمويل الصناعات الهامة داخل مصر. القارة.
ونسعى بكل جهد من أجل أن يحقق البنك شراكات مثمرة مع القطاع الخاص المصري لكافة الأطراف مما يحقق السياسة العليا للبنك ويمكننا نقلها إلى عدد من الدول والدول الإفريقية كنموذج لتمويل الصناعات الهامة داخل مصر. القارة. الاستراتيجية المهمة هي أننا نتطلع إلى توسيع دائرة التعاون للانتقال من مجال الصناعات الدوائية إلى قطاع الصناعات الأخرى، تباعا وتباعا. ونهدف أيضًا إلى أن يتم ذلك في مصر والعديد من الدول المعنية والجاهزة في القارة، حيث يعد هدف التنمية الشاملة للقطاع الخاص في القارة من أهم أولوياتنا.
وقال الدكتور عبده مختار مدير تنمية المشروعات الصناعية والتجارية ببنك التنمية الأفريقي، إننا ننفذ خطة طموحة نحاول من خلالها الوصول إلى القطاع الصناعي الخاص وتقديم حلول متكاملة لتحقيق أقصى استفادة. ونحن على ثقة تامة أن هذا يعد من أهم السبل والدعم الأمثل للقطاعات الصناعية التي تؤسس للتجارة. حقيقية وتلبية احتياجات القارة
وأشارت الدكتورة غادة أبو زيد الخبيرة والمسؤولة عن المشاريع الصناعية والتجارية ومسؤولة تنسيق الحدث، إلى أن بنك التنمية الأفريقي سيستثمر ما لا يقل عن 3 مليارات دولار لتطوير قطاع الصناعات الدوائية في أفريقيا. وتعتبر مصر من الدول ذات الاستعداد العالي لتصبح مركزا إقليميا للتصنيع والتصدير لجميع دول القارة وخارجها.
وأوضحت غادة أبو زيد، أن تمويل بنك التنمية الأفريقي يكون على شكل قروض طويلة الأجل تتراوح بين 10 و15 سنة، مع فترة سماح تعادل 3 سنوات، للمشروعات الكبرى لبناء وتوسيع مصانع الأدوية التي تحتاج إلى ميزانية تعادل 3 سنوات. إلى أو أكثر من 30 مليون دولار، بحيث يستثمر البنك أكثر من 33% من المبلغ. وتكون قيمة المشروع من خلال ما يعرف بالاستثمار في المشاريع “تمويل المشاريع”. بالإضافة إلى ذلك يقوم البنك بتمويل الشركات بنسبة توسع لا تزيد عن 50% من استثمارات الشركة. ويعتمد هذا التمويل على ميزانية الشركة وقائمة الدخل، وهذا ما يعرف بـ “تمويل الشركات”.