في إطار خطة ومنهجية عمل جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والتي تتم بخطوات مدروسة وتنسيق مباشر وإشراف من الدبلوماسية الرسمية المصرية، والتي تستهدف تحقيق نتائج فاعلة على الأرض في تعزيز العمل المصري الأفريقي المشترك، فقد انطلقت بعثة من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة د. يسري الشرقاوي وعضوية د. حسام عبد المقصود عضو مجلس إدارة الجمعية إلى العاصمة الموزمبيقية “مابوتو”، وسوف تستمر من ٢٠ إلى ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ وذلك بالتنسيق والترتيب والتشاور التام مع سعادة السفير محمد فرغل سفير مصر لدى موزمبيق، حاملة ملفات طموحة وتفتح الباب لعدد كبير من شركات الأعضاء في الجمعية لتحقيق بعض الأهداف المتعلقة بقطاعات الدواء أولًا ثم باقي القطاعات منها التشييد والبناء والسياحة، والتعليم العالي وتقنية المعلومات ومشروعات الاستثمار الرياضي. وسوف تُجري البعثة لقاءات مكثفة مُجدولة مع عدد من كبار التُجّار والمستثمرين المحليين وعدد من كبار رجال الدولة والحكوميين ومتخذي القرار.
بدأت الفعاليات بالمشاركة القوية لبعثة مصر في افتتاح المنتدى الدبلوماسي الأفريقي للاستثمار والسياحة ٢٠٢٥ الذي ينظمه المجلس الأفريقي للسياحة برعاية الاتحاد الأفريقي تحت رعاية وحضور السيدة ماريا ينفيدا ليفي رئيسة مجلس وزراء موزمبيق، والسيد باسيلو ماهيتي وزير الاقتصاد، والسيد/ راساق مانهيك رئيس المجلس البلدي لمحافظة مابوتو، والسيد كوثيرت نكوبي رئيس مجلس السياحة الأفريقي، وبحضور مشاركة دبلوماسية أفريقية موسعة وعدد كبير من مجتمع المال والأعمال ومتخذي القرار من دول تجمع “الساديك”. وتُعد هذه النسخة من النسخ الهامة في هذا النشاط الاقتصادي الحيوي الممثل في قطاع السياحة لإقليم غرب وجنوب القارة، وتُعقد تحت عنوان: “فتح إمكانات السياحة في أفريقيا من خلال الدبلوماسية والاستثمار”.
وخلال الجلسة الافتتاحية عقد الوفد المصري عددًا من اللقاءات مع رؤساء الشركات والتجمعات لمجتمع الأعمال الموزمبيقي، وأيضًا مع السيد ديتور مانيوال جولبريم، رئيس جامعة إيدواردو موندلاني، إحدى أعرق وأهم جامعات موزمبيق، وتم التباحث حول التعاون في عدد ٤ ملفات هامة سيتم العمل عليها بين الجمعية والجامعة.
وقد صرّح السفير محمد فرغل، سفير مصر لدى موزمبيق، بأن السفارة تتواصل على مدار الساعة مع كافة الجهات المعنية في القطاعات الاقتصادية المختلفة داخل جمهورية موزمبيق، من أجل فتح آفاق تواجد كبرى للشركات المصرية سواء عبر التصدير للسوق الموزمبيقي لدعم زيادة التبادل التجاري بين البلدين أو دعم الاستثمارات المشتركة التي من شأنها تحقيق أهداف التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر ودول الجنوب-جنوب الأفريقي. وأعرب سيادته عن سعادته الكاملة بتواجد بعثة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مؤكدًا أن السفارة في خدمة كافة القطاعات والتجمعات الاقتصادية المصرية الفاعلة الراغبة في تحقيق التعاون الفاعل.
ومن جانبه صرّح د. يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بأننا نسعى جاهدين من خلال تخطيط محكم سواء في العمل في دولة زامبيا أو موزمبيق، وبالتنسيق مع السادة السفراء وعلاقاتنا الممتدة داخل هذه الدول، نظرًا لأننا نعلم مدى أهمية هذه الأسواق، وقد حضرنا ومعنا ملفات لمشروعات حقيقية دقيقة وواضحة نود البدء فورًا في تنفيذها، الأمر الذي من شأنه فتح الباب أمام تواجد منتظم للشركات المصرية داخل هذا الإقليم الهام والحيوي.
وأعرب د. حسام عبد المقصود، رئيس مجلس إدارة “دواء فارما” وعضو مجلس إدارة الجمعية، عن اهتمامه البالغ بهذه الزيارة، وأنه حضر إلى موزمبيق لتحقيق أهداف واضحة لشركاته في قطاع الدواء وتسويق الدواء داخل دول القارة. وأضاف أن الشركة تستهدف تدشين ٥ مستودعات كبرى إقليمية داخل ٥ أقاليم في القارة وفق دراسات دقيقة وعمليات مدروسة واستثمارات جادة مع شركاء أفارقة وبرعاية حكومات بعض الدول، الأمر الذي سوف يُعد مرحلة أولى قوية لتواجد الدواء المصري بشكل حقيقي. وستكون الانطلاقة الأولى لتجمع “الساديك” من خلال دولة موزمبيق، وسوف تتحول كل هذه المستودعات الكبرى في مرحلة ثانية متقدمة إلى مصانع أدوية وتعبئة دواء مشترك داخل القارة، وهذا هو التطبيق الفاعل والأمثل لتسريع التعاون في هذا المجال. وقد أجرت البعثة عقب وصولها اجتماعًا مكثفًا مع إحدى كبريات الشركات المستثمرة الموزمبيقية الجادة الراغبة بقوة في الشراكة العاجلة للبدء في تحقيق نتائج.
