في إطار أنشطة وجهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة د يسري الشرقاوي لتطوير مجتمع المال والأعمال وتنمية دور المسئولية المجتمعية للجمعية، قررت الجمعية إنشاء وتدشين وحدة تعمل فقط لتنشيط التجارة الدولية بالجمعية بمشاركة ٤ لجان نوعية من الجمعية، وتبدأ أولي أنشطتها بعقد سلسلة من المحاضرات التعريفية التمهيدية لتأهيل الشركات والمؤسسات من الأعضاء وغير الأعضاء للتصدير، بهدف تطوير حجم الصادرات المصرية للقارة واستثمار الفرص التصديرية الإفريقية.
وأكدت الجمعية أن الأشقاء الأفارقة في حاجة للمنتجات المصرية، وتؤمن بأن الصادرات المصرية أحد أهم أعمدة الاقتصاد ولن تتضاعف إلا بتوسيع قاعدة المصدرين والاهتمام بالثقافة التصديرية.
والجدير بالذكر أن وحدة التجارة الدولية بالجمعية، مُشكلة من بين أهم لجان بالجمعية تهتم بهذا الشأن، وتم استحداثها خصيصًا لتنشيط التجارة، والتصدير والاستيراد بين دول القارة السمراء.
وتهدف الوحدة إلي تسريع وحل المشاكل بشكل يضمن الاستمرار يوميًا في تصدير السلع المحلية بكميات هائلة إلى مختلف الأسواق العالمية وخصوصًا الأسواق الإفريقية، وبكل تأكيد يربح أصحاب تلك الشركات عائد كبير وهذا يساهم في تحقيق هدف الدولة وتوجهات القيادة السياسية لتحقيق ١٠٠ مليار دولار، وتتوسع تجارة أصحاب المشروعات المتوسطة وتنتشر في تلك الأماكن والأسواق الجديدة، فهم يوفرون السلع المطابقة للمواصفات ويصدرونها إلى عملائهم في الخارج بأسعار تضمن لهم الكثير من الربح والانتشار.
وتعلم وتثق الجمعية بأن عملية تصدير السلع ليست بسيطة كما يعتقد البعض، لكنها مكونة من خطوات عديدة، ومن الواجب على المصدر أن يعلمها جيدًا؛ لتفادي الوقوع في الأخطاء حتى يضمن النجاح وتحقيق الأهداف.
ويثق أعضاء الوحدة بأن الدخول إلى مجال الاستيراد والتصدير يعد بمثابة كنز لتلك الشركات، مؤكدين أن النجاح فيه يتطلب تعلم أساسيات التصدير؛ لتتمكن الشركة من تصدير منتجاتها بشكل صحيح وتحقق الربح المطلوب، وإثبات تواجدها على ساحة الشركات الكبرى في القارة.
ومن جانبه أكد دكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن مصر مؤهلة لأن تستحوذ على مركز متقدم في التصدير، مشيرًا أن رجال الأعمال المصريين لديهم من الإمكانيات، والرغبة في زيادة الصادرات للسوق الإفريقي، ودعا الشرقاوي، كافة الشركات لزيادة الصادرات إلى الدول الإفريقية، مؤكدًا أن الجمعية توفر دراسات وقوائم السلع المطلوبة مما يسهل الاختراق عبر الميزة التنافسية، التي تحتاجها الشركات للدخول في عمق القارة السمراء من خلال التصدير.
وأكد الشرقاوي أن وحدة التجارة الدولية سوف تستمر في عقد المحاضرات؛ للتوعية بقيمة وأهمية وأهداف والآليات التطبيقية والعملية الحديثة في التصدير؛ لتحقيق طفرة في نمو الصادرات المصرية، والتوسع داخل القارة مساهمين بقدر وبدور إيجابي من منظور القطاع الخاص والمجتمع المدني الذي بسعي في عام المجتمع المدني للقيام بدوره علي أكمل وجه.
وأشار الشرقاوي إلى أن الوحدة والبرنامج التأهيلي للاستيراد والتصدير، الذي تنظمه الجمعية يوجه إلى كل من يخطط للتوسع في مجال الأعمال الدولية، وتعظيم الربح من التوسع بالدول الأفريقية، مؤكدة على ضرورة فهم أساسيات التجارة الدولية، وهذا ما تقدمه الوحدة البرنامج التأهيلي للاستيراد والتصدير.
والجدير بالذكر أن البرنامج يتيح للحضور فرصة تعلم كل ما يخص التصدير، بدايةً من طريقة دخول الأسواق الجديدة باحترافية، وصولًا إلى تعريف الاتفاقيات التجارية، ودورها في زيادة الصادرات، والإجراءات المتبعة في عملية الاستيراد والتصدير، وكيفية بناء فرق عمل ناجحة لإدارة العملية التصديرية بأكملها، ومعرفة معوقات التصدير، وكيفية التغلب عليها.
وأكد علي أن الجمعية ومن خلال الوحدة ستعمل الفترة المقبلة بكثافة وستشهد طفرة بإذن الله في الصادرات المصرية إلى دول القارة السمراء، مؤكدًا أن الجمعية تسير وفق رؤية محددة وخطوات ثابتة؛ لتتمكن من ضمان تحقيق أهدافها لمصر والقارة.