انطلقت فعاليات المائدة المستديرة “صناعة الأسمنت المصري – الفرص والتحديات والحلول”، والتي نظمتها لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات التشييد والبناء، واستضافها اتحاد المقاولين المصريين، بمقر اتحاد المقاولين العرب بالقاهرة، اليوم 9 فبراير.
ودارت المناقشات حول جمع وحصر أهم المشكلات والتحديات، وأهمها الفارق بين الطاقة القصوى لإنتاج المصانع وبين حجم المستهلك في السوق المحلي، وكيفية توحيد الرؤى حول صناعة الأسمنت المصري، والتوصل بالخروج لحلول تطبيقية عملية لمواجهة التحديات المختلفة، وفتح آفاق وفرص جديدة لهذه الصناعة الهامة.
وشارك بالحضور كلًا من دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ومعتز محمد محمود رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ومحمد سامي سعد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد، ومحمود حجازي رئيس لجنة التشييد والبناء و ١٣ من رؤساء مجالس إدارات ومتخذي القرار في كبري شركات الاسمنت والمقاولات بمصر.
وفي كلمته أكد الشرقاوي علي شكره الوفير لاهتمام المنتجين بالحضور وتقديم كل ما لديهم من واقع العمل الفعلي؛ لحصر المشكلات وأوضح أن الأسمنت عنصر مهم جدًا في صناعة البناء، لافتًا إلى أن الاستثمار في صناعة الأسمنت بمصر يقدر بربع ترليون جنيه، ويضم ٥٠ ألف عامل وأن تكاليف صناعة الأسمنت تحتاج إعادة دراسة تحليلية كاملة في بنود الطاقة والنقل.
وأضاف الشرقاوي أن السوق تنقسم بين ٣٠٪ في مشروعات الدولة وأن ٧٠٪ في استهلاك التجزئة، لذا كان لوجود مشروعات قومية في البنية الإنشائية في مشاريع البنية التحتية في مصر أهمية قصوى في السنوات الخمس الأخيرة، ولولاها كانت أغلب المصانع توقفت، وتأثر سوق تجزئة الاسمنت في الآونة الأخيرة بالقرارات الجديدة التي منعت البناء على الأراضي الزراعية.
ونوه الشرقاوي أن دور الجمعيات والاتحادات هي محاولة تقريب وجهات النظر، ووضع الحلول وتوصيلها لمتخذ القرار، لافتًا إلى أن المشكلة التي تواجهه صناعة الأسمنت موجودة منذ فترة، منوها إلى أن الكل يعمل في جزر منعزلة، موضحًا أن الدراسات التي تمت لم توضع محل اهتمام متكامل.
وطالب بضرورة سرعة إنهاء دراسة مختصره تضم أهم الجوانب من الصناعة والإنتاج والنقل والطاقة والعمالة والصيانة، وذلك للوصول إلي تنشيط الطلب في اتجاه المشروعات الحكومية، وأن هذا ليس صعب بل وارد نظرًا لما تعلن عنه الحكومة من مشروعات النقل والقطارات والمواني وتطوير القرى وكلها في حاجه ماسة إلي أسمنت مصري مع إمكانية تحويل أنظمة إنشاء الطرق من أسفلتية إلي طرق خرسانية، وهذا سيساهم في تحسين الجودة والمواصفات.
ومن جهته أكد محمود حجازي رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بعمل ورقة عمل تضم التحديات والحلول من وجهة نظر القائمين على صناعة الأسمنت لرفعها لصاحب القرار للمساعدة في الحل، مشيرًا إلى أن كل الصناعات المؤثرة في صناعة الأسمنت تأثرت كما تأثر هذا القطاع والعمالة تضررت.
ومن جهته أكد معتز محمد محمود رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب أن هناك توجهة واضح من الدولة بزيادة الصادرات المصرية ، لـ ١٠٠ مليار دولار، موضحًا أن الدولة استثمرت أكثر من ٢ ترليون في البنية التحتية ، مشيرا إلى أن الاستثمار الأجنبي صعب يتواجد في وجود مستثمر مصري متوقف أو يعاني، منوهًا بضرورة إصلاح المنظومة بالكامل بخطة متكاملة، مؤكدًا أن هناك مشكلة تواجه الصناعة في القوانين والتشريعات القديمة وأدي إلى وجود عوار في القانون الأصلي.
وجاءت أهم توصيات المائدة في تكليف جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة واتحاد المقاولين الأفارقة بالإشراف علي تقديم ورقة عمل متكاملة مجمعه من كافة المشاركين مع مراجعة كافة الدراسات السابقة وتحديثها بالتعاون مع مكاتب خبرة عالمية و التوصل للخلاصة بالحلول الناجزة لتقديمها لمجلس النواب ومتخذي القرار.