انطلقت اليوم، فعاليات منتدى الأعمال الزامبي المصري، والذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، وبالتعاون مع التمثيل التجاري المصري، ووكالة التنمية في زامبيا (ZDA) والمنطقة الاقتصادية متعددة المرافق لوساكا الجنوبية
تستمر ثمار العمل الجاد الذي تقوم به جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في الظهور، من خلال فتح آفاق التعاون الاقتصادي الكبير مع الدول الإفريقية، وكان أخرها اليوم حيث عقدت منتدى أعمال ضخم مع دولة زامبيا، فمنذ إطلاق الجمعية نجحت في مد جسور الثقة والتقارب مع معظم دول القارة، ومنها زامبيا، خاصة أنها دولة مستهدفة للاستثمارات.
وأكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، على هامش فعاليات المنتدى أن الجمعية تنفذ استراتيجية قوية، هدفها تنمية التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر والقارة الأفريقية، مشيرًا إلى فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وزامبيا الكبرى، والتي تدعمها روابط تاريخية قوية إلى جانب اتفاقية الكوميسا.
وأضاف الشرقاوي إن انعقاد هذا المنتدى يعكس الرغبة المشتركة لمنظمات الأعمال في مصر وزامبيا؛ لتنمية التعاون الاقتصادي المشترك، ورغبتهما في تنمية العلاقات الثنائية، ودفع حركة النمو الاقتصادي في البلدين.
وأكد أن تنظيم هذا المنتدى يعد خطوة إيجابية كبيرة؛ لتشجيع التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وزامبيا، ودفع معدلات التجارة البينية لمستويات عالية، مشيرًا إلى أهمية استفادة الشركات المصرية والزامبيه من الفرص المتاحة في القطاعات الاستثمارية والتجارية المختلفة، واستغلالها في دعم التعاون الاقتصادي المشترك.
وكشف دكتور يسري الشرقاوي عن استهداف الجمعية مضاعفة حجم التجارة بين مصر وزامبيا لتصل إلى 50 مليون دولار خلال عامين، وأوضح أن قيمة التجارة بين مصر وزامبيا بلغت نحو 15,1 مليون دولار العام الماضي، مؤكدًا سعيهم لوصولها إلى 30 مليون دولار على المدى القريب.
وأشار الشرقاوي أن المنتدى يهدف إلى إنشاء نقطة التقاء بين الاقتصاد المصري والزامبي؛ حيث تطرق المتواجدون إلى العديد من الموضوعات التي ترتبط بالاقتصاد الإفريقي، وأكد أن نجاح المنتدى سوف يسهم في ترسيخ دور الجمعية في إفريقيا، ويعزز من مكانتها بوصفها مركزًا لالتقاء الاقتصاد الإفريقي، مشيرًا إلى سعي الجمعية هذا العام لاستقطاب مجموعة واسعة من رجال الأعمال؛ لتبادل الأفكار حول القضايا الاقتصادية التي تواجهنا، ولتعزيز الحوار بين مختلف الدول، بهدف البناء على النجاح الذي حققته منذ بدايتها.
ونوه الشرقاوي بأن هناك فرص حقيقية للمصدرين المصريين للوصول إلى فرص جيدة للاستثمار في زامبيا، مشيرًا إلى سعي الجمعية هذا العام لاستقطاب مجموعة واسعة من رجال الأعمال؛ لتبادل الأفكار حول القضايا الاقتصادية التي تواجهنا، ولتعزيز الحوار بين مختلف الدول، بهدف البناء على النجاح الذي حققته منذ بدايتها
وأشاد رئيس وكالة التنمية في زامبيا (ZDA)، بدور الجمعية في تحقيق النمو الاقتصادي للدول الأفريقية، معربًا في هذا الصدد عن تطلعه لنقل تجربة الإصلاح الاقتصادي المصرية إلى زامبيا، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز الـ 15 مليون دولار في عام 2020، وشدد على أن الفترة القادمة ستشهد تناميًا في حجم التبادل التجاري بين البلدين.
منوهًا بأن هناك فرصًا واعدة للتعاون مع الشركات المصرية في مختلف المجالات، خاصة في مجال البناء والتشييد والتطوير العقاري، وتابع أن هناك فرص واعدة للشركات الزامبيه أيضًا؛ لضخ استثمارات كبيرة في السوق المصري، مؤكدًا على تميز العلاقات بين البلدين واتسامها بالعمق على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، خاصة بعد ترأس مصر للكوميسا.
وأكد رئيس ZDA على ارتباط البلدان بعلاقات استراتيجية وتاريخية قوية، مشيرًا إلى أن مقومات نمو للعلاقات الاقتصادية متاحة؛ مما يشجع على الوصول إلى مستويات غير مسبوقة، كما أشاد بدور الجمعية في دفع العمل الإفريقي المشترك، لاسيما فيما يتعلق بأجندة تحقيق التكامل الاقتصادي، مثمنًا في هذا الصدد الدور القوي المؤثر الذي يقوم بيه رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.
قال علي باشا الوزير المفوض التجاري ومدير إدارة الدول والمنظمات الأفريقية بجهاز التمثيل التجاري، إن الحكومة المصرية قامت بوضع إستراتيجية خاصة؛ لزيادة العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية كلها في مطلع العام الجاري.
وأشار خلال كلمته في منتدى الأعمال بين مصر وزامبيا، إلى أنه تم تبني تلك الاستراتيجية من الحكومة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بهدف تسهيل وزيادة حجم التجارة بين مصر وأفريقيا، فضلًا عن دفع التوجهات لجميع الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص.
ولفت المفوض التجاري إلى أن حجم التجارة الحالية مع إفريقيا يصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي فقط، مضيفًا أن أقل من 30% من هذا الرقم مع الشركاء في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، بما في ذلك زامبيا، وأكد على أنه يستهدف زيادة حجم التجارة عن 15 مليون دولار أمريكي فقط، لان هذا الرقم لا يعكس الطموحات على الإطلاق.
وأكد علي باشا أن زامبيا تعد من أهم الدول بالنسبة لمصر نظرًا لموقعها في وسط إفريقيا، وباعتبارها سوق مشتركة لدول الشرق والجنوب، فهي دولة بالغة الأهمية بالنسبة لمصر؛ لذلك على جميع المستويات، سواء الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص ومجتمع الأعمال، وأكمل نحن حريصون على توسيع علاقاتنا مع زامبيا.
ولفت أنه خلال الأسبوع الماضي، شاركت حوالي 16 إلى 18 شركة مصرية في مؤتمر زامبيا الدولي لتكنولوجيا المعلومات، وأضاف: “اليوم في مصر، نستقبل وفدًا مميزًا للغاية من زامبيا، ومن خلال كل هذا النوع من الزيارات المتبادلة نخطو خطوات مهمة جدًا من أجل ربط مجتمعات الأعمال التجارية في كلا البلدين”.
وبنهاية المنتدى أكد الشرقاوي على أهمية تشجيع القطاع الخاص بالبلدين على الاستفادة من الفرص المتاحة في مصر وزامبيا، حيث تسعى الجمعية نحو تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مؤكدًا رغبته في تعزيز التعاون مع الجانب الزامبي الواعد.