في ضوء اهتمام الدولة المصرية بقضية التغيرات المناخية، أقيم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة عمل تحت عنوان “مخاطر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية السلطات المحلية في مجال الحد من مخاطر الكوارث”، بمشاركة واسعة لعدد كبير من الشركاء الدوليين وممثلي الجهات الحكومية المعنية بمصر وعدد من الدول العربية ولفيف من الأكاديميين والخبراء والمهتمين على المستويين المحلي والدولي.
وشاركت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، في المؤتمر، اليوم.
وتهدف ورشة العمل إلى مناقشة تأثير التغيرات المناخية على التنمية المستدامة، وضرورة دمج الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية في خطط التنمية، مع العمل على تعزيز جاهزية السلطات المحلية للحد من مخاطر الكوارث في مدينة شرم الشيخ، والعمل كذلك نحو إطلاق المدينة كمركز عالمي وإقليمي للمرونة والقدرة على الصمود Resilient Hub))، في إطار الإعداد لاستضافتها قمة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول المناخ، بجانب تبادل الخبرات الإقليمية في مجال بناء مرونة المدن في مواجهة مخاطر الكوارث.
وتأتي هذه الورشة كجزء من الجهود الوطنية في مواجهة التغيرات المناخية ودمج التكيف مع تغير المناخ في السياسات والخطط والبرامج على جميع المستويات، بالإضافة إلى بناء ورفع قدرات السلطات المحلية وتطوير الخطط المحلية للحد من مخاطر الكوارث، وبمشاركة افتراضية لمتحدثين عن تجارب دولية وإقليمية في مجال إدماج الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية في التنمية، وذلك في إطار التعاون بين مركز المعلومات ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث undrr، في تنفيذ المبادرة الإقليمية “إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد كوفيد – 19”.
وأشار دكتور يسري الشرقاوي أن الدولة قد اتخذت عددًا من الإجراءات في مواجهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية، وكان من أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية خلال شهر ديسمبر 2020، مع التوسع في محطات رصد نوعية الهواء والتي زاد عددها بنسبة 25% ليبلغ 110 محطة في 23 محافظة، بجانب الإدارة الجيدة للمخلفات من خلال إنشاء ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات، فضلاً عن تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقد أصدر المؤتمر عدد من التوصيات لشراء الطاقة المتجددة وضرورة عمل الشبكات والخوادم بالطاقة المتجددة وأن تنظر الجهات الفاعلة في منهجية نظم كاملة لفهم استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع الاستفادة من البيانات والخبرة.