انطلق وفد من جمعية رجال الأعمال الأفارقة، برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، ومعه المهندسة صوفي الديهي نائب رئيس لجنة التجارة الخارجية، ومحمد العنتبلي رئيس لجنة النقل، وأعضاء مجلس الإدارة، ومحمد الوشاحي، والدكتور أحمد جويلي، والمهندس إسلام هاشم، إلى مقر الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل، اليوم السبت؛ لبحث سبل التعاون.
وأكد الوكيل خلال كلمته، أن أفريقيا هي حلم المستقبل في العالم، فالقارة الإفريقية لم تعلن عن أسرارها بعد، مؤكدًا أن العالم حاليًا يسعى لاستغلال ما هو موجود داخل إفريقيا، مضيفا أن أفريقيا تتعدى الـ2 مليار مستهلك، ما يؤكد أنها سوق قابل للنمو والتنمية.
وأشار إلى أن مستقبل الاقتصادي المصري في أفريقيا، موضحًا أهمية التواصل البري بين مصر والدول الإفريقية، مضيفا أن التواصل البري هو الذي يسمح بالتنقل والانتقال، وبالتالي خلق وحدة واتحاد بين مصر والدول الأفريقية كافة، مؤكدًا أن مصر ستستفيد بشكل كبير من تواجد طريق بري.
وأكد أن “غرفة الإسكندرية”، على استعداد تام للتعاون في أي أمر يخلق جسور تعاون مشترك بين مصر والدول الأفريقية، بيما يعود بالنفع على الأفارقة وعلى مصر، مشيرًا إلى أنه يجب أن نستهدف أن تمثل القارة الإفريقية أكثر من 50% من التبادل التجاري في ميزان المدفوعات.
من جانبه، قال دكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة، إن تأسيس “غرفة الإسكندرية” يعد صفحة مهمة في تاريخ مصر.
وأضاف أن يجب التعامل مع الدول الأفريقية بفلسفة تسويقية جديدة، مؤكدًا أن من أهم التحديات هي صعوبة النقل بين مصر والدول الإفريقية، حيث يجب العمل على أن تكون مصر هي محور التنقل بين الدول الأفريقية.
وأوضح أن العالم حاليًا يؤكد أن أفريقيا هي المستقبل، مؤكدًا أن التحدي المقبل هو بناء الثقة بين الشعب الإفريقي، وسيكون هذا التحدي هو هدفنا خلال العامين المقبلين.
وتابع أن من التحديات أيضًا الاستثمار في البنية التحتية، مؤكدًا أن رئيس جمهور مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بالقارة الأفريقية بشكل كبير، والرؤية السياسية لمصر تهتم بأفريقيا، ما سيساعد في كسب ثقة الشعب الأفريقي، واستطردت أن الجمعية قد طالبت بإنشاء هيئة سلامة غذاء ودواء أفريقية، لتسهيل عملية التصدير.
في نفس السياق، أوضحت المهندسة صوفي الديهي نائب رئيس لجنة التجارة الخارجية، أهمية تواجد منطقة حرة، لتسهيل التعاملات بين الدول الأفريقية.
من جانبه، أوضح السيد أبو القمصان مستشار الغرفة، أن التنمية الحقيقية بين الدول الأفريقية تأتي من خلال استخدام الموارد الطبيعية، فأفريقيا هي مصدر أساسي للموارد الطبيعية، ويجب التحرك في هذا المجال، فهناك فرص كبيرة لمشاركة الدول الأفريقية في عمليات التصنيع.