ينطلق بالعاصمة الإدارية بقاعة المؤتمرات فعاليات مؤتمر التجارة والاستثمار المصري النيجيري، في الفترة ما بين 10 إلى 12 من أكتوبر الجاري، والذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA، بالتعاون مع الجمعية النيجيرية للثقافة والاقتصاد المجتمعي بأبوجا – نيجيريا، وذلك تحت رعاية وحضور وزيري التجارة والصناعة بالبلدين ورعاية وزير المالية المصري، ومشاركة وحضور هيئات تنمية الصادرات والاستثمار الفيدرالية النيجيرية، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس – وقطاع التمثيل التجاري المصري والمركز الطبي العالمي والعديد من القيادات والشركات والمؤسسات الحكومية وشبه حكومية و البنوك المصرية والنيجيرية وبنك التصدير والاستيراد الإفريقي وبحضور أكثر من ١٥٠ عضو من أبرز أعضاء مجتمع الأعمال النيجيري في أكثر من قطاع اقتصادي ويقابلهم أكثر من ٢٥٠ من صفوة مجتمع المال والأعمال المصري وبمشاركة أيضُا الفرقتين التشريعيتين لمجلس النواب والشيوخ المصري، وحضور عدد من النواب يتقدمهم الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة إفريقيا بمجلس النواب ورئيس لجنة الشئون الإفريقية باتحاد الصناعات ورئيس لجنة أفريقيا بجمعية رجال الأعمال المصريين.
وأكد دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن المؤتمر يسعى لتحقيق وتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر ونيجيريا، وفق توجهات القيادة السياسية المصرية ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تتعلق بالعمل المصري الإفريقي المشترك وكيف للقطاع الخاص ومنظمات الأعمال أن تلعب دورا حيويا في هذا الملف الهام مع بحث كيفية الاستغلال الأمثل لموارد البلدين وأصول البلدين اللذان يتمتعان بكافة عناصر الإنتاج مما أهل البلدان معاً ليكونا في صدارة الناتج المحلي الإجمالي للقارة وأيضا من ضمن أهم الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي في القارة والفاعلة في المعادلة الاقتصادية الإفريقية والدولية في ظل ما يواجه العالم الآن من تحديات غير مسبوقة، و يهدف المؤتمر أيضا إلي التعاون فيما بين البلدين و من خلال عرض للعديد من التجارب والخبرات، والنتائج والتخطيط لتنفيذ مشروعات مشتركة متوسطة وعملاقة في شتى المجالات الاقتصادية، مثل قطاعات التشييد والبناء والزراعة والطاقة والصحة والتعليم والتحول الرقمي والبنية التحتية ،،مؤكدًا أن المؤتمر يشجع القطاع الخاص بالبلدين على الاستثمار والتحرك وفق طرق ممهدة ومدروسة وواعدة.
وأضاف الشرقاوي أن هناك يوم مخصص هو اليوم الثاني لعقد اللقاءات الثنائية بين أكثر من ٤٠٠ رجل إعمال من البلدين وجها لوجه وذلك لأحداث نقلة ايجابية في التعارف والتشبيك التجاري لدعم تفعيل التجارة البينية الحرة بين دول القارة الإفريقية، هذا وسوف تتناول جلسات نقاشية في اليوم الأول ، فرص عديدة تبرز الشراكة التجارية والاستثمارية الممكنة في المجالات المختلفة، كما يبحث تعزيز آليات التعاون والاستفادة من خبرات رجال الأعمال في مجالات الصناعة والخدمات المختلفة ومنها الخدمات الاستشارية، وفي هذا الصدد, أكد الشرقاوي أن جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تضع كافة إمكانياتها من خلال أعضائها المتميزين للمشاركة في مشروعات التنمية التي تشهدها جمهورية نيجيريا وكيف يمكن ربطها بما يجري من نهضة علي ارض مصر وكيف يمكن خلق تكامل يخدم ملف الأمن الغذائي في ظل التحديات.
مشيرًا إلي رغبة الجانبين في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في كافة المجالات الاقتصادية والإدارية والتشريعية وذلك ؛ لتحقيق خطط البلدين في منظومة التنمية المستدامة وفق أجندة إفريقيا ٢٠٦٣ ،
وأكد الشرقاوي علي أن ما يجري عالميًا أبرز أهمية واحدة وعنوان واحد وهو التعاون الإفريقي اقرب السبب للوصول لمستقبل واعد وأمن لشعوب القارة الراغبة في الاستقرار والتمكن من التغلب على مشكلات القارة، مطالبًا بضرورة عقد المزيد من المؤتمرات والزيارات الميدانية مع الدول الإفريقية؛ للاستفادة من موارد القارة السمراء وحسن استغلالها في جميع المجالات.
وجدير بالذكر أن المؤتمر يشتمل علي العديد من المحاور تؤكد خلق نوع جديد من التقارب الاقتصادي على مستوى القطاع الخاص بكافة فئاته وطبقاته و بين قوة مصر ونيجيريا لخدمة البلدين، وتعزيز التعاون الإفريقي بين منطقة شمال إفريقيا ممثلة بمصر ومنطقة غرب ووسط إفريقيا ممثلة في نيجيريا، وليس هذا فحسب بل إننا سوف نبث وقائع وجلسات المؤتمر عبر منصات و صفحات ومواقع مصرية ونيجيرية مباشرة لتحقيق الاستفادة والتعاون للمجتمع الإفريقي بصفة عامة و تعريف حديث لفرص التجارة والاستثمار بين البلدين، والوصول إلى رؤية جديدة وقابلة للتطبيق مع الوقوف علي أي معوقات بهدف عرضها ورفعها أمام حكومتي البلدين، عاملين بصدق علي تقديم وإظهار قدرة القطاع الخاص والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال في البلدين على المشاركة الفعالة في التنمية الأفريقية، وسط حضور وتقارب واجتماعات ثنائية بين هذا الكم والزخم من رجال وسيدات أعمال؛ الأمر الذي سيكون بالغ الأثر في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدان الأفريقية.
والجدير بالذكر أن المؤتمر سوف يحضره ابرز رواد القطاع الخاص في الزراعة والصناعة والتجارة الأفارقة من مصر ونيجيريا بنسبة تتخطي ٩٠٪ وعدد من السفراء الأفارقة والملحقيين التجاريين والممثلين للجاليات ورجال إعمال من بعض دول القارة ، وكذا ممثلوا الكيانات الإفريقية والمصرية والنيجيرية والمنظمات التجارية العملاقة في الصناعة الأفريقية، ووسائل الإعلام الأفريقية رفيعة المستوى، والإعلام المصري.
وأشار الشرقاوي أن التحضير لهذا المؤتمر استمر ٨ شهور وتم فيه العديد من الزيارات لنيجيريا والتعرف عن قرب للموقف التجاري والاستثماري في نيجيريا وإجراء مقابلات مباشرة مع مفاتيح الأسواق الكبرى، مما سوف يجعل المؤتمر طريقا جيداً واعداً في اكتشاف فرص الاستثمار الإفريقية المتاحة، في نيجيريا تحديدا ، ومعرفة المزيد حول تحديات التجارة الأفريقية والقطاعات المستدامة المستقبلية، وبناء شراكات فعالة مع مجتمع التنمية الأفريقي، وتوسيع شبكة الأعمال الأفريقية الخاصة بالمهتمين بالعمل ، والتواصل مع أبرز رجال الأعمال وصانعي السياسات الأفارقة، وتعزيز وكشف ودخول بين الأسواق الأفريقية.
وأعرب الشرقاوي عن أمله في تطوير حركة التجارة بين مصر والدول الإفريقية من أجل الوصول إلى التكامل الإفريقي – الإفريقي، وتسهيل حركة التجارة بينهم، مؤكدًا أن هذا من ضمن المحاور التي من المقرر أن تناقش في المؤتمر، وأضاف أن مصر في الفترة الأخيرة أكدت اهتمامها بأفريقيا، وبرز هذا الاهتمام من خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين؛ مشيرًا إلى أن الجمعية تسعى لتعزيز التواجد المصري بالقارة.
وأضاف أن هناك تنسيق مستقبلي قادم لفاعليتين كبيرتين لبعثات كبري لكلا من زامبيا وموريشيوس جاري الأعداد لهم بمستوي متميز وبنفس الأهداف والمحاور.
وأضاف أن العلاقات التجارية بين مصر ونيجيريا تزدهر بشكل كبير، وحدثت زيادة في معظم بنود الصادرات النيجيرية خلال العام الماضي وصلت إلى٢٠٠ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ أو ما يقرب من ٥٠٠ مليون دولار بحلول عام 2024، مؤكدًا أن هناك إقبال كبير على المنتجات المصرية من السوق النيجيري، خاصة الأثاث، والمنتجات البلاستيكية، والعديد من المنتجات الأخرى، ويتواجد حاليا عدد من الشركات المصرية الكبرى مثل: مصر للطيران، في قطاع النقل الجوي بثلاث رحلات يوميا والمقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاءات، وإيجيرو، ومانتراك.
وهناك العديد من الشركات تستعد للدخول للأسواق وهناك أكثر من ٢٠ من كبار مستثمري إفريقيا نيجيري المنشأ سيكونوا علي رأس قائمة الحضور واهتمامهم جاء مما عكسته لقاءات ومؤتمرات وندوات وزيارات الجمعية وشرحها التفصيلي لما تم في مصر من نهضة واستقرار جعلها محط أنظار المستثمر الجاد في الاستثمار المباشر.
وأكد الشرقاوي أن اليوم الأخير، يوم ١٢ أكتوبر سوف يتم تنظيم رحلات للوفد لزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة وبعض المناطق الصناعية والمركز الطبي العالمي ، بهدف التعريف بالفرص والشراكات الاستثمارية والصناعية وخدمة منظومة السياحة العلاجية.
والجدير بالذكر أن ما يقرب من 95٪ من صادرات نيجيريا إلى مصر هي منتجات بترولية وغازية، والباقي سلع زراعية، ويذكر أن الواردات هي المنتجات البترولية، والسيارات، والمركبات، والأجهزة الكهربائية، والإلكترونية، والآلات والمعدات الطبية.
وأشار الشرقاوي إلى أهمية السوق النيجيري، مؤكدًا على أنه سوق خصب للتعاون المشترك، وأضاف أن هذا الوقت أنسب وقت لتعزيز العلاقات المصرية النيجيرية، خاصة في ظل الدعم الذي يوليه رئيسي البلدين؛ لزيادة التعاون بين دول القارة.
والجدير بالذكر أن ما يقرب من 95٪ من صادرات نيجيريا إلى مصر هي منتجات بترولية وغازية، والباقي سلع زراعية، ويذكر أن الواردات هي المنتجات البترولية، والسيارات، والمركبات، والأجهزة الكهربائية، والإلكترونية، والآلات والمعدات الطبية.
وأشار الشرقاوي إلى أهمية السوق النيجيري، مؤكدًا على أنه سوق خصب للتعاون المشترك، وأضاف أن هذا الوقت أنسب وقت لتعزيز العلاقات المصرية النيجيرية، خاصة في ظل الدعم الذي يوليه رئيسي البلدين؛ لزيادة التعاون بين دول القارة.