نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، وبرعاية وزير الزراعة المصري السيد القصير، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، مؤتمرًا تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للزراعة الإفريقية ودورها في دعم التجارة البينية وتعزيز التنمية)، ونظم هذا الحدث الكبير الذي في احدي قاعات المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ بالتوازي مع منصات افتراضية وبث مباشر أون لاين كثفت المتابعة من أكثر من ١٥ دولة إفريقية، وتم بالتزامن البث عبر منصات مواقع التواصل وبلغ عدد المتابعين والحضور سواء في القاعة أو المتابعة الالكترونية والمشاهدين ما يزيد عن ٥٠٠٠ إفريقي من مختلف البلدان الإفريقية ومختلف التخصصات، يوم ٨ أبريل.
وأعرب دكتور يسري الشرقاوي رئيس الجمعية عن سعادته وشكره الوفير للقيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يدعم التعاون الإفريقي بكل قوة، وقدم الشكر لكبار المتحدثين وضيوف الجلسة الافتتاحية، يتقدمهم دكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة ومحافظ الفيوم الأسبق، والذي ألقي كلمة نيابة عن وزير الزراعة المصري، واللواء أركان حرب دكتور خالد متولي مستشار محافظ جنوب سيناء، والدكتور سيد خليفة الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين المصريين والشريك الاستراتيجي في هذا الحدث الدولي المميز.
وأكد الشرقاوي في ختام المؤتمر أنه قد شارك فيه متحدثين من غانا، والسودان، والكاميرون، والجزائر، والمغرب، ومصر، بأكثر من ١٥ متحدث في ثلاث جلسات.
واختتمت فعاليات المؤتمر بالعديد من التوصيات رصدتها لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة نعرض بعضها في النقاط الآتية:
دعم دور الحكومات الإفريقية ومطالبة المؤسسات الائتمانية والبنوك وجهات التمويل الدولية في التوسع في عمليات تمويل البنية التحتية ببرامج خاصة لإفريقيا في مجالات(النقل بأنواعه – طاقة – مواني – مطارات – محطات تصدير ومناطق لوجيستية وبنوك تجارية وعامة)، ومع استمرار دعم برامج مشاريع الإنتاج الزراعي بصفة خاصة.
ضرورة إنشاء جهة واحدة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي ويكون لها أفرع في كل الدول الأعضاء وتختص بالشهادات والاعتمادات المتعلقة بالزراعة والحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني والتصنيع الغذائي، وفقاً للممارسات الزراعية والتصنيعية القياسية والسليمة المعتمدة دوليًا، مما يُسهل عمليات التجارة البينية.
التوسع في التعليم التكنولوجي الزراعي التطبيقي الحديث، والعمل علي تبني معايير قياسية موحدة للتعليم الزراعي في القارة يضمن تحقيق الجودة والتنافسية ويوفر الأيدي العاملة المؤهلة المدربة.
ومن جانبه أكد الشرقاوي في وقت سابق، أن المؤتمر سيعقد على ٣ جلسات يبدأ بالجلسة الافتتاحية وجلستين متتاليتين بمشاركة نخبة من المتحدثين من الخبراء والمهنيين والتكنوقراط ورجال وسيدات الأعمال ورواد الأعمال من العديد من الدول الأفريقية التي سبق ذكرها.
وأكد الشرقاوي خلال المؤتمر أن دور الجمعية في العمل الأفريقي المشترك يأتي في أكثر من ٢٢ لجنة نوعية وتخصصية وتعمل في أكثر من محور من محاور المال والأعمال والاقتصاد والتجارة، وتعد الزراعة واحدة من أهم هذه المحاور لاسيما أن إفريقيا قارة بها ٦٠٪ من مساحة الأرض الصالحة للزراعة عالميا وبها أكثر من ٨٠٪ من الأيدي العاملة زراعيًا وأن تحقيق الأمن الغذائي الأفريقي، واحدًا من أهداف التنمية المستدامة الحقيقية في القارة السمراء.